الرضا
السور الذى يحميك هو ذاته الذى يحبسك
ما قيل خالِ من التناقض لكنه يحوى اختلاف
والاختلاف نابع مما يحيط به السور
فلو احاط السور بنَفس
نحسبه ضمير ..فيعد الضمير هو سور النفس
ومن هنا نبحث عن سر الاختلاف فى الشعور بالحمايه ام الشعور بالحبس
فالقضيه ليست فى الضمير و انعدامه
فكل مؤمن صاحب ضمير و لكن ليس كل مؤمن راضِ بما يحكمه اليه ضميره
و هنا تبدأ القضيه
حيث يتراوح الشعور مابين الحمايه و الحبس بناء على قدر الايمان بما نفعل
! ..بناء ع الرضا
ف هناك فرق شاسع بين الشخص الذى يفعل ما امره الله به و حَكمه ضميره اليه و هو راضِ
و الشخص الذى يفعل ذلك لمجرد انه يجب ان يفعله حتى لو كان غير راضِ
كلا الشخصين مؤمنين و كل منهما يملك الضمير الذى يمثل سور لنفسه
لكن الاختلاف يكمن فى ان الراضِ يشعر
بان ما يحيط به ! ما يحكم تصرفاته ! ليس بحاجز يقيده
بل انه يحميه من الوقوع فى الاخطاء
ليس ذلك فقط بل انه يشعر بالسعاده بما يحيط به
يحب الحيز الذى وضعه الله فيه
فيحكم ضميره ثم يرضى ثم يحب ثم يسعد طيله حياته
و اهم ما يميزه انه لا ينتظر اكثر فما يحيط به يكفيه ويرضيه
بينما الشخص الغير راضِ بما يفعل و مايفعله يفعله لانه مجبر
فهو دائما يشعر بالتقيد يشعر انه محاط بسور يحبسه
و ان خلف هذا السور توجد كثير من الشهوات و النعم
فضميره الذى يحكمه يكون له بمثابه عناء يحمله
فيفعل كل ما يفعله انتظار للافضل
انتظار تعويض الله له عن ما صبر عنه
لكنه يجهل ان منزله الرضا اعلى من منزله الصبر
و يفقد سعادته فى الدنيا نتيجه ضعف نفسه وشعوره بالحبس
#الخلاصه سواء شعورك بالحبس ام الحمايه ..ف انت صالح و ثوابك عند الله
لكن ماذا عن نفسك ؟ ماذا عن السعاده فى الدنيا ؟
الرضا هو سر السعاده و الرضا نابع من الاقتناع و الايمان بما تفعل
استغل كل حاجه ربنا وهبهالك
واطلق عليها كرم
وماتفكرش فى الى مش عندك و ماتفكرش فى الى ضميرك و دينك بعده عنك
و اطلق عليه حكمه
ف انت الخاسر الوحيد فى لعبه عدم الرضا
خاسر السعاده
رضيت بالله ربا و بالاسلام دينا و بسيدنا محمد نبيا و رسولا