ضرورة معرفة اللسان العربي لقيام الحجة المكفرة 

السلام عليكم ورحمة الله
الحمد لله رب العالمين والصلاه والسلام على افصح المرسلين سيد الاولين والاخرين محمد صلوات ربي وسلامه عليه وعلى اله وازواجه وذريته الطيبن
وبعد فالعون من الله وارجوا التوفيق منه والتسديد في القول والعمل وبه اقول ان من حكمة الله اقتضت ان يكون الرسول بلسان قومه حتى تقوم به الحجه وتحق به النذارة مبشرين ومنذرين ولوكان في الارض ملائكة لكان الرسول من جنسهم كما جاء في محكم التنزيل 
والبيان لايتحقق الا بما يفهمه الانسان بحسب لغته ودرجة فهمه فاللسان العربي لمن يحسن العربيه والرومي لمن يتقنها وهكذا والا ذكر اللسان الاعجمي للعربي الفصيح لايعد بيانا والعكس صحيح ولهذا ذي القرنين عليه السلام اتخذ متجرما مع القوم الذين لايفقهون قولا وكما جاء في الاثر خاطبوا الناس بما يعرفون اتحبون ان يكذب الله ورسوله/ فوجب على المبلغ ان يقيم حجة الله بلسان قومه وبما يفهمون حتى تتم النذارة والبلاغ فقريش جائها افصح الرسل وبا احسن تعابيرهم وبل وتحداهم بلسانهم ولهذا القران جاء لقوم يعلمون 
فقوم النبي صلى الله عليه وسلم وعلمهم باللسان العربي (وهذا النوع من الفهم والعلم شرط في اقامة الحجة الرساليه وهو حاصل في قريش ولهذا قامت عليهم الحجة المكفرة))
وقوم النبي صلى الله عليه وسلم ،كانوا عُلماء باللسان العربي الذي نزل بهِ القرآن ، وهذا بنص التنـزيل قال تعالى : كتاب فصلت آياتهِ قرآناً عربياً لقوم يعلمون .
قال الإمام البغوي :
قرآناً عربياً لقوم يعلمون ، اللسان العربي ، ولو كان بغير لسانهم ما علموه ".
وقال الشوكاني :
لقوم يعلمون ، أي :يعلمون معانيه ويفهمونها وهم أهل اللسان العربي ".إنتهى
فهم يعلمون ويفقهون ما دعوا إليه ، لأنهم أهل اللسان العربي فكان من يكفر منهم يكفر على علم بدعوة القرآن لإفراد الله جل ثناؤه بالتأله والكفر بما يعبد من دونهِ ، لذلك قالوا : أجعل الآلهة إلهاً واحداً 
ومن آمن منهم آمن على علم ، فالكفار علموا مراد النبي صلى الله عليه وسلم ، من دعوتهِ إليهم ، فكيف لا يعلم من آمن منهم مراد نبيهِ
يتبع والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الجامعة الدولية الالكترونية